شراء العقار في رمضان: صفقة أم صداع؟

بات رمضان المبارك على الأبواب، وهو ليس شهراً دينياً وروحياً واجتماعياً ينتظره أكثر من مليار مسلم وحسب، بل هو موسم يجب أن يراقبه خبراء العقارات عن كثب أيضاً.

وعندما يتعلق الأمر بهذا الشأن، فإن ثمة اعتقاد شائع بأن المبيعات والتعاملات الرمضانية تخف في قطاع العقارات، بينما ترتفع في قطاعات أخرى. ونحن نتساءل اليوم إلى أي حد يتمتع الاعتقاد السابق بالصحة؟ سنجيب عن هذا السؤال وغيره في هذا المقال بينما نراقب قطاع العقارات خلال الشهر المبارك، اعتماداً على تجارب وأداء القطاع في السنين المنصرمة.

لنبدأ عند نقطةٍ مهمةٍ: ما الذي يحل بقطاع العقارات خلال شهر رمضان المبارك؟

والإجابة: أشياء عديدة! إن حركة المبيع في أشهر رمضان خلال السنين الماضية قد خفّت بالفعل. لكن، إذا ما نظرنا إلى الأمر من زاوية أوسع، سنجد أن شهر رمضان بات يحل في الصيف خلال السنين هذه، وهو فصلٌ معروف بكسله في سوق العقار. الجو الحار وصعوبة تنقّل المستثمرين لمعاينة العقارات والاستثمارات هما أهم الأسباب هذا الكسل. أضف إلى ما سبق قلة أعداد المستثمرين والباحثين عن العقارات من الأجانب، فهم يميلون إلى قضاء عطلات في بلدانهم الأصلية خلال الصيف، ما سيعطي بالتالي مبيعات وتعاملات وفرصاً أقل.

إذاً، هل تتأثر المبيعات خلال شهر رمضان؟ نعم ولا. ورغم ذلك، فإن الحركة الخفيفة تعني بأن أؤلئك الباحثين عن الفرص في الشهر الفضيل سيكونون جديين أكثر وهذا ما يلاحظه الطرف البائع جيداً على مرّ السنوات.

لكن، كيف سيتغير ذلك إذا ما كنت الطرف الباحث عن عقار، أي الطرف الذي يريد أن يشتري؟

نحن في فصل الصيف ووتيرة السوق تبدو أكثر بطئاً مما هي عليه عادةً. إذا كنت من أولئك الذين يجيدون تسخير الظروف لصالحهم، فسترى هذه الحركة البطيئة فرصة لإيجاد عقارات مميزة دون وجود منافسةٍ شديدة؛ ستحظى بوقتٍ أطول للنظر في الفرص المتاحة واختيار الأفضل منها.

أنت تعرف بأن وكالات العقارات والوساطة العقارية تميل لتقديم عروضٍ سخية بمناسبة حلول الشهر الفضيل، سواء أتت هذه العروض على شكل خطط دفع ميسرة أو تغطية بعض النفقات كرسوم النقل او رسوم دائرة الأراضي والأملاك أو حسومات على ثمن العقار! إن الاستفادة من هذه العروض قد تفتح لك فرصاً لم تكن ممكنة من قبل. وكل ما عليك فعله في هذا الخصوص هو إيجاد الخبير المناسب الذي سيوسّع آفاقك.

والآن، وصلنا لإجابة السؤال المحير الذي بدأنا به هذا المقال، " شراء العقار في رمضان: صفقة أم صداع؟" والإجابة هي "حتماً صفقة!" وتذكّر أن ما يسمّيه البعض بالصعوبات هي فرص استثمار محتملة على الوجه الآخر، وكل ما عليك فعله هو دراسة السوق بشكل أفضل والاستعانة بأصحاب الخبرة والسمعة الطيبة. ونحن بدورنا في لافيستا، سنكون بكامل تركيزنا وطاقتنا خلال شهر رمضان لتوفير أفضل الصفقات ولذلك سيكون عليك من السهل الاعتماد علينا لتجد منزلك المناسب أو الاستثمار المضمون!